بدأت محكمة "ليفربول كراون" البريطانية بمحاكمة صبي، يبلغ من العمر 14 عاما، بتهمة قتل الفتاة آفا وايت البالغة من العمر 12 عاما، عبر طعنها بسكين بسبب خلاف حول فيديو على تطبيق "سناب شات".

ووفقا لصحيفة "الإندبندنت" أشارت المحكمة الى أنها استمعت الى شهود قالوا إن الصبي كان "يضحك" بعد تنفيذ الجريمة، وهرب بعدما طعن وايت.

وحضر الجلسة، نحو 20 شخصا من عائلة وأصدقاء وايت، امس الإثنين، حيث ظهر المدعى عليه الذي ينفي ارتكاب الجريمة، عن طريق تقنية "الاتصال عبر الفيديو".

 في السياق، كشفت المدعية شارلوت نيويل أن "آفا والمتهم كانا في وسط المدينة مع الأصدقاء"، مساء يوم 25 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، والتقيا "بالصدفة".

وكان بحوزة المدعى عليه سكينا بطول 7.5 سم، وأقر بأنه مذنب لحيازته "سلاحا هجوميا". وأشارت نيويل إلى أنه "تم استخدام هذا السكين لطعن آفا، ما تسبب في جرحها المميت".

وأضافت: "تم ذلك بعدما حصل جدال حول حقيقة أنه ومجموعته صوروا، بدون إذن، آفا وآخرين في مجموعتها. وكانت آفا مرعوبة وغاضبة لأنهم كانوا يصورونها، وأصرّت على حذف اللقطات".

تابعت: "تناول آفا وأصدقاؤها، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما بعض المشروبات الكحولية، وكانوا متواجدين بالقرب من مسرح "رويال كورت"، قبل أن يطلب منهم موظفو الأمن الانتقال من المكان نحو الساعة 8:15 مساء. وانتقلوا إلى "ريتشموند ستريت"، حيث رآهم المدعى عليه وأصدقاؤه، وبدأ في تصوير مقطع فيديو ليشاركه لاحقا على سناب شات".

وطلبت آفا وأحد أصدقائها منهم التوقف عن التصوير وحذف اللقطات، لكنهم "سخروا" منها، ما جعلها "تركض" نحوهم.

وتم عرض مقطع مدته 20 ثانية في المحكمة، يظهر عملية الطعن التي حصلت عندما اقتربت آفا من المدعى عليه، وسط بكاء الحاضرين.

وأوضحت نيويل أنّ وايت اقتربت من المدعى عليه لكنها لم "تقم بأي حركة عنيفة سوى الدفع، كما أنه لم يكن بحوزتها أي سلاح"، لافتة الى أن الصبي "طعنها في عنقها".

وأكدت أن "رد فعل الصبي في ذلك الوقت كان الابتسام والضحك والهرب، تاركا آفا تموت".

 ويزعم المدعى عليه أنه كان يتصرف دفاعا عن النفس، خوفا من تعرضه للاعتداء أو الطعن. ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة ثلاثة أسابيع، قبل إصدار الحكم النهائي على المدعى عليه.

النهار